لا أعتقد أن الحوار الجاري بين حركة "طالبان" وحكومة كابول يمكن أن يقود إلى مصالحة لإنهاء الصراع الدائر في أفغانستان. فمن جهة ربما تشعر "طالبان" أنها الآن في موقع يسمح لها بفرض ما تشاء من شروط وإملاءات... ومن جهة أخرى فإن الحكومة الأفغانية برئاسة حامد كرزاي تستطيع التفاوض مع خصومها، لكنها محكومة بالتزمات إزاء حلفائها الغربيين. ورغم أنه هؤلاء الحلفاء بدؤوا يتململون من الحالة القائمة في أفغانستان ويتطلعون لمغادرتها اليوم قبل غد، فإنهم لن يقبلوا باتفاق تفرض فيه "طالبان" شروطها المعروفة! عبد الكريم سعد- الشارقة