حتى لو اتفقنا مع ما ذهب إليه الدكتور رياض نعسان آغا في مقالته: "تحديث الثقافة العربية"، إلا أن هناك عقبة كأداء تبقى منتصبة في طريق تحديث ثقافتنا ألا وهي تعلق بعض التيارات الفكرية والإيديولوجية العربية بأطناب الماضي، الحقيقي أو الموهوم، فبدل العمل على تشجيع الاختراعات العلمية العربية الآن عندما يظهر أي اختراع عند الآخرين ندعي نحن أن هذا الاختراع سبق إليه العالِم العربي الفلاني من القرن كذا... إلخ. وبدل الاستفادة من تطور المعارف والعلوم عند الأمم الأخرى يتكلس البعض عندنا نحن محاولاً جعل عجلة التاريخ تعود إلى الوراء. ولذا فإن أمة واقعة في هوى الماضي، والماضي وحده، لا يمكن أن تكسب الرهان في السباق إلى المستقبل. وبينهما الحاضر، وقصة الحاضر العربي اليوم، يعرفها الجميع، وهي قصة لا تسرُّ على كل حال. عز الدين يونس - أبوظبي