في مقاله الأخير، "دولة المستوطنين ضد الحكم الأجنبي"، ألقى الدكتور أسعد عبد الرحمن بعض الضوء على النفوذ الذي يتمتع به سكان المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين، وكونهم أصبحوا قطب قوة كبير داخل كيان الدولة العبرية. فهم يأخذون "القانون" بأيديهم، وكثيراً ما تتغاضى السلطة عن تعدياتهم بحقها هي ذاتها، وكأنهم جهة فوق القانون، ولا يمكن لأي جهاز رسمي كبح فائض العنف لديهم. وبينما اكتفى الكاتب بتوصيف الظاهرة من خلال ما نشره كتاب مقالات إسرائيليون، كان يمكن أن يناقش دلالتها في السياق الاستثنائي لإنشاء إسرائيل واغتصاب فلسطين، التي أصبحت مركز استقطاب وساحة تجميع ليهود العالم. كما وددت أن يقدم الكاتب قراءة حول مستقبل الدولة العبرية على ضوء هذه الظاهرة، والتي يبدو أنها قد تكون أحد مصادر تفكك الكيان الإسرائيلي مستقبلاً. خالد علي - الأردن