أعجبني مقال تركي الدخيل حول "غرائب الفتاوى"، والذي تبنى فيه رأياً خلاصته أن الواقع الحالي للفتوى وما يطبعه من قصور وضعف يبعثان أحياناً على الضحك إلى حد البكاء، هو جزء من الواقع العام لمنظومة الحياة في العالم العربي بما هو عليه من تخلف ووهن وقصور وضعف. وبمحاذات هذا التوصيف الشامل، وداخل دائرة التفاصيل ذات الصلة بالموضوع، نذكّر ببعض الحزئيات المهمة؛ ومنها التسرع الذي يقع فيه بعض العلماء، وجهلهم أحياناً بحيثيات موضوع الفتوى، هذا فضلاً عن غلبة الهوى والميل الشخصي على البعض... ومن وجود هذه الآفات تنبع ضرورة إنشاء مجامع عامة تختص بالفتوى حصراً ولا يسمح بها لغيرها. تامر عثمان - القاهرة