تحت عنوان: "الدبلوماسية الجسورة... خصال وزير الخارجية" كتب هنا آرون ديفيد ميلر مقالاً يمكن أن يتهم بالتنظير والتأملية، وذلك لأنه يتحدث عن الدور الذي يستطيع وزير الخارجية الأميركي القيام به وكأن هذا الأخير يتحرك على رقعة سياسية جرداء وخالية من اللاعبين الآخرين. والحقيقة هي عكس ذلك تماماً، حيث إن الدبلوماسية في بلاد "العم سام" قد يكون وزير الخارجية هو آخر من يرسمها. فهنالك مراكز الأبحاث ومكاتب الاستشارات ومنظرو "الثينك ثانك" النافذون، إضافة إلى جماعات الضغط، وجيوش المستشارين وروساء مجالس إدارات الشركات وغيرهم من اللاعبين ذوي الصفة في النظام السياسي الأميركي، ممن يستطيعون فرض أجنداتهم وإراداتهم على توجهات الدبلوماسية، وهذا ما تجاهله الكاتب بشكل واضح. عادل زكي - أبوظبي