حاول الكاتب جيمس زغبي تقديم مرافعة سياسية في مقاله: "أوباما... وفزاعة إيمانويل" لكي يقنع القراء بأن كبير موظفي البيت الأبيض الجديد لا علاقة له باللوبي الصهيوني الأميركي، وبأن المخاوف التي أبدتها أطراف عربية عديدة من تقريب الرئيس المنتخب أوباما له، ما هي إلا أوهام ومساعٍ لتشويه سمعة الرجل قارنها الكاتب للأسف بما زعم أنه قيل حتى عنه هو شخصياً. وفي نظري أن ما قيل عن إيمانويل ليس مجرد فزاعة نفخ فيها النافخون في الدعايات المغرضة، بل إنه كلام يستند إلى لغة الوقائع، فالرجل المذكور ابن أحد المحسوبين على منظمة صهيونية متطرفة ارتكبت جرائم إرهابية شنيعة بحق الشعب الفلسطيني. وهو شخصياً تردد أنه خدم في الجيش الإسرائيلي، وكان خلال فترة حكم الرئيس السابق كلينتون معروفاً بشدة تطرفه في مناصرته للمواقف الإسرائيلية. مصطفى سعيد - الدوحة