عندما قرأتُ مقالة الدكتور خالد الحروب: "العرب... ونهاية وهم الديمقراطية" وجدت نفسي أطرح سؤالاً لا أجد جواباً عليه في المقالة المذكورة ألا وهو: أين البداية، أعني بداية ما سماه الكاتب وهْماً للديمقراطية؟ وداعي طرح هذا السؤال يبدو لي وجيهاً بعض الشيء، بحكم كون مسائل الإصلاح والدمقرطة في الوطن العربي شأناً عربياً خاصاً، وخالصاً، ولا دخل لأميركا ولا لغيرها من الدول فيه. ولعل بعض الكُتاب العرب، المأخوذين بدور أميركا، وبما تستطيع أن تفعله، هم وحدهم من علق آمالاً عريضة على الخِطابة الفارغة عن الدمقرطة والشرق الأوسط الجديد والكبير، وسوى ذلك من عبارات الإسفاف التي أدمن عليها المحافظون الجدد خلال السنوات الماضية. محمد فوزي - القاهرة