نحن لازلنا نعيش أسرى السلام لأن السلام قد أصبح عملية عقيمة بعد هذا المخاض الذي عاشته متنقلة بين عواصم مختلفة ووجوه مختلفة كلها ترثي لحالنا لأننا لم نتقدم خطوة واحدة، على الرغم من أن من يتوسط لنا بالسلام يعقد مفاوضات وسلام مع دول ليس بينها معاهدات. أميركا اليوم تفاوض "طالبان" رغم أنه لا يوجد بينهما سلام أو معاهدات، أما في فلسطين، فعلى الرغم من اتفاقات السلام نجد أن أميركا تعلن في الساعات الأخيرة من ولاية بوش أنه لا أمل في تحقيق السلام رغم تعهده بأن يتم ذلك في هذا العام. إنها خيبة أمل ليس مثلها خيبة أن نعيش على الوهم طيلة هذه الفترة من الزمن الغرض منها أن تنطفئ شعلة المقاومة بجميع أشكالها حتى من الشجب أو الاستنكار وأن نقف على أبوابهم نستجدي السلام ونرجوهم ونتوسل اليهم، ولا من مجيب وهم ماضون في مخططاتهم من دون توقف تهويد وتهجير وعنف وقطع أرزاق وتعذيب. هاني سعيد- أبوظبي