يوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان "الإسلام والعلمانية... حدود الاختلاف والائتلاف"، حاول د.عمار علي حسن أن يوفق بين العلمانية والاسلام. الاسلام يرى أن الحياة كلها ينبغي أن يحكمها الله تشريعاً وتكويناً، فالأسلمة تعني توحيد الحياة، فلا تشطير؛ فالحياة كلها بصلاتها ونسكها وحياتها وموتها لله رب العالمين، وهذا هو خط الأسلمة الذي يمثل توحيد الحياة، أما الخط الآخر، فهو تشطير للحياة بين الله وعباده، لله مالله ولقيصر ما لقيصر، وهذه هي العلمنة التي تعني تشطير الحياة وتشظيها. أنا مع الكاتب في أننا لا ينبغي أن نضع العلمانيين كلهم في سلة واحدة، ونصدر عليهم حكماً واحداً جاهزاً، ونقول إنهم غلاة العلمانيين، وإنهم "ملاحدة"، ومنهم من يؤمن بالله ويقيم شعائر العبادة، فينبغي أن نتعامل معهم بطريقة مختلفة، ولكن محاولة التوفيق التي حاولها الكاتب لاتبدو موفقة. زعيم الخيرالله- كاتب عراقي مقيم بكندا