سمعتُ من بعض وسائل الإعلام أن قمة العشرين الاقتصادية التي عقدت يوم السبت الماضي التأمت أعمالها في مكان شديد الرمزية من العاصمة الأميركية واشنطن، ألا وهو المتحف الوطني الأميركي. ومعنى اختيار هذا المكان لانعقاد القمة هو بصراحة شديدة اعتراف ضمني من منظميها بأن الموقع الطبيعي للرأسمالية المتوحشة أصبح اليوم المتاحف وبطون الكتب القديمة وليس الأسواق. ولذا فإن الاقتصاد العالمي اليوم بحاجة إلى ابتداع ليبرالية إنسانية وأخلاقية، تستطيع الدولة التدخل لكبح جماحها، وفي نفس الوقت يتوافر فيها الحافز وقدر من الحرية والمبادرة يسمح لذوي القدرات العالية بالتميز والتألق والإبداع. عزيز خميّس - تونس