قرأتُ مقال الدكتور سعد بن طفلة العجمي: "عمومية الخاص وخصوصية العام في وسائل الإعلام"، وضمن هذا التعقيب السريع عليه أرى أن مشكلة الإعلام في زمننا هذا أصبحت تكمن في كمه الزائد عن الحاجة، بحيث أصبح أي حدث عالمي ينال من فائض التغطية ما يحوله إلى ما يشبه الحملة، أو بالأحرى الحفلة الصاخبة. وكمثال الأزمة المالية العالمية الحالية تحولت تغطياتها الإعلامية الكثيفة إلى نوع من حملة الترويع لصغار المتعاملين في الأسواق المالية، لأن الواحد منهم يسمع كلاماً تهويلياً في هذه المحطة فيهرب منها لمحطة أخرى فيجد هناك في انتظاره ما هو أكثر تهويلاً. أما تحويل الخاص، وأحياناً الشخصي، إلى عام، في إعلامنا العربي، فتلك طامة أخرى، بل كبرى. نادر المؤيد - أبوظبي