يتساءل كثيرون عن دور الولايات المتحدة في القضايا العالمية، فهناك من يرى أنه لا مناص من انهماك أميركي في القضايا الدولية، لأن القوة العظمى لا يمكن إلا أن تتأثر بأي توتر ينشب في أي مكان من المعمورة... وفي هذه الحال يتوقع من الولايات المتحدة أن تسعى إلى التدخل ضماناً لمصالحها وفي الوقت نفسه حرصاً على الاستقرار العالمي. قد يكون التدخل مدفوعاً بأهداف إنسانية حقيقية، أو لحماية الحلفاء. الدور الأميركي يكمل دور الأمم المتحدة، ويشكل حافزاً للقوى الدولية الأخرى كي تلعب دوراً إيجابياً على الساحة الدولية. مسؤوليات القوى العظمى لا تجعلها تتصرف خارجياً كأي دولة عادية، بل تكبلها بتوازنات دقيقة وصعبة، لكن الأمل آن تصب جميعها في خدمة السلام العالمي. فاضل يونس- الخرطوم