قرأتُ مقال الدكتور عبدالله العوضي: "دولة عظمى.. حمل أعظم" وضمن هذا الرد عليه سأركز على ملاحظتين. أولاً: إن كون أميركا هي القوة العظمى الوحيدة في عالم اليوم يرتب عليها مسؤوليات سياسية وأخلاقية كثيرة، قامت ببعضها بأريحية مثل تقديم المساعدات التنموية لبعض الدول الفقيرة، ولكنها قصَّرت بشدة في القيام ببعض آخر مثل العمل على لعب دور الوسيط النزيه في الصراعات الدولية، حيث لا يكاد يوجد صراع في العالم إلا ولأميركا موقف مؤيد دون تحفظ لأحد أطرافه، وهذا ما يفقد رعايتها لعمليات السلام أية مصداقية. ثانياً: على رغم زعامة أميركا للعالم إلا أنها ترفض أحياناً كثيرة دفع ثمن هذه الزعامة بضرب المثل الأعلى في احترام القانون الدولي، حيث ما زالت ترفض التوقيع على اتفاق المحكمة الجنائية الدولية وتعارض بروتوكول كيوتو، وتخوض الحروب دون تفويض دولي... إلخ. بدر الدبعي - صنعاء