قال عبدالله عبيد حسن في مقاله الأخير إن الرئيس الأميركي المنتخب ينتمي إلى شعب "اللوا" القاطن في جنوب السودان وشرق أفريقيا، وإنه احتفاءً بفوزه أعلنت حكومة الجنوب عطلة رسمية، ووجّه رئيسها رسالة خطية إلى أوباما أعرب فيها عن سعادته وشعب السودان بهذا الحدث التاريخي بالغ الدلالة. لكني لاحظت في المقال نوعين من المبالغة؛ أولهما في الاحتفاء بفوز أوباما لمجرد كونه من أصل أفريقي، أي ليس بموجب أفكاره ومواقفه السياسية. أما الثاني فهو تصوير الحركة الشعبية كما لو أنها الضمير الإنساني الناصع للسودان، وما عداها هو مجرد نبت شيطاني، مضاد للتعددية الدينية والعرقية والثقافية... وهي، كما نعلم، شعارات قد تخفي وراءها شمولية وميلاً استئصالياً غير قليلين. سامي عبد المؤمن- الخرطوم