لا أعتقد أن "الواحدية... وثقافة الإقصاء" متجذرتين في وعي العرب وفي واقعهم، إلى ذلك الحد الذي صوره الدكتور أحمد عبدالملك في مقاله ليوم الخميس الفائت. صحيح أن الديمقراطية في واقعنا العربي ليست كما هي في واقع فرنسا أو سويسرا أو الدنمارك، لكن مع ذلك فإن واقعنا ليس استبداداً شرقياً مطلقاً كما في مخيلة المستشرقين. أما وعينا فهو مجال لتعددية فكرية ومذهبية وعقدية لا مجال لنكرانها. لذلك أقول إنه لدينا تعدديتنا الخاصة والفريدة، كما أن لدينا ديمقراطية تتطلب جهداً لتطويرها وتعميقها. عثمان وافي- المغرب