تناول السيد يسين في مقاله "نحو ثورة علمية عربية!"، جوانب التأثير السياسي على البحث العلمي في الوطن العربي، مركزاً على الحاجة إلى إيمان النخبة الحاكمة بالعلم ذاته كقيمة أساسية، والحاجة أيضاً إلى سياسة علمية يشارك في وضعها القادة العلميون. وهناك نقطة ركز عليها الكاتب كثيراً، وهي ما سماه الشرط الديمقراطي لنمو البحث العلمي. والحقيقة أن التطور العلمي والتطور الديمقراطي لم يرتبطا دائماً وفي كل التجارب التاريخية، إذ عرف التاريخ ديمقراطيات متخلفة علمياً، كما عرف نهضات علمية في كنف الدكتاتورية. وحتى في الإطار العربي، نجد أن مصر حققت نقلتين علميتين كبيرتين في ظل محمد علي ثم جمال عبدالناصر، كما حقق العراق أيضاً إنجازات علمية تحت حكم ديكتاتورية حزبية عسكرية قابضة! خالد نمر- القاهرة