قد يظن من يقرأ مقالة الدكتور أحمد يوسف أحمد: "بعد فوز أوباما... ما العمل؟" أن الرئيس الأميركي المنتخب سيبدأ من الصفر في التعامل مع المشهد السياسي الدولي، والحقيقة أن تركة الإدارة الأميركية الحالية قد صادرت سلفاً على برنامج الرئيس المنتخب حيث سيمضي الجزء الأكبر من فترة ولايته الرئاسية في التعامل مع ما تركته له إدارة الرئيس الحالي. والسبب في ذلك أن الدول الديمقراطية لا يتوقف كل شيء فيها على هذه الإدارة أو تلك، بل هنالك تراكم سياسي يكمل اللاحق فيه ما بدأه السابق شاء أم أبى، ولا يكون الفرق بينهما غالباً إلا في آليات التدبير والتصرف. مصطفى محمد - أبوظبي