لعل ذلك السؤال: "بوصلة أوباما... هل تشير إلى إسرائيل؟" الذي عنون به هنا الدكتور خالد الحروب مقاله يحمل في طياته نصف إجابة ضمنية يقترحها الكاتب على قارئه ومؤداها الذي يمكن استنتاجه بسهوله هو: "نعم، إن بوصلته تشير إلى إسرائيل، لأنه عين شخصاً محسوباً على اللوبي الإسرائيلي ككبير موظفين في البيت الأبيض". غير أن الحكم على توجهات الرئيس الأميركي المنتخب من الآن، ومن قرار واحد فقط اتخذه، يعتبر حكماً استباقياً مبنياً على مؤشرات جزئية ومعطيات ناقصة وغير كافية. ومشكلة كثير من كُتابنا هي وجود نوع من التسرع أحياناً في محاكمة نوايا الآخرين، وفي رأيي الشخصي أن المقال المذكور ينهض مثالاً واضحاً على ذلك. علي عبدالعظيم - دبي