أعتقد أن مقالة الدكتور السيد ولد اباه: "هل الديمقراطة مسيحية والاستبداد إسلامي؟"، تستبطن ضمن هذا السؤال- العنوان فكرة نمطية كانت رائجة في الدراسات الاستشراقية خلال القرن التاسع عشر هي ما كان يسمى حينها "نمط الاستبداد الشرقي". وقد افترض مَن كانوا يستخدمون تلك المقولة أن الشرق لا يمكن أن يصبح ديمقراطياً، وأن التراكمات التاريخية في الممارسة السياسية والاجتماعية وفي الثقافة الشعبية العامة، تجعل الديمقراطية مطلباً مستحيلاً ومنافياً بطبيعته لعقلية وميول الإنسان الشرقي. ولكن التاريخ أثبت خطأ تلك الفكرة النمطية، التي كانت تعبر فقط عن نوع من المركزية الذهنية الغربية، البعيدة كل البعد عن العقلانية وروح الفكر المنهجي السليم. أكرم عبدالله - الرياض