أختلف مع تلك النظرة المتشائمة التي حملها مقال الدكتور أحمد عبدالملك: "المجتمع المدني في الخليج"، والتي قدم فيها نظرة أرى أنها مثالية أكثر مما يلزم، فيما يتعلق بالأدوار التي تلعبها بعض جمعيات النفع العام في دول مجلس التعاون. ومشكلة هذه الجمعيات، في كثير من الأحيان، ليست في عدم تعاون الحكومات ودعمها لها بل هي بالدرجة الأولى بسبب وقوعها في فخ التسييس، ولتحول بعض آخر منها إلى ما يشبه "ممثليات" لبعض المنظمات الغربية التي لا تضمر خيراً لشعوب المنطقة. هذا في حين كان ينبغي إبعاد هذه المنظمات الأهلية عن كل ما له علاقة بالسياسة وبالتواطؤ مع منظمات أجنبية لا همّ لها سوى تشويه سمعة دولنا وشعوبنا. جمال سلطان - الرياض