قد يكون ما أورده مقال الدكتور أحمد البغدادي: "الحقيقة" من تصريحات غربية حول حرية الإعلام في الدول الخليجية دليلاً على الاختلاف الكبير لمعنى الحرية وجوهرها الذي يتأسس على اختلافات ثقافية وحضارية في المقام الأول. فما يفهمه ذلك الصحفي الغربي من معنى لكلمة حرية إعلامية، ليس بالضرورة أن يكون منطبقاً على الفهم السائد في مجتمعاتنا. والدليل على ذلك أن وسائل الإعلام الغربية تنشر صوراً وأخباراً خادشة للأخلاق العامة في بلداننا، وهم يعتبرون هذا حرية إعلامية، ولكننا نحن، وتماشياً مع خصوصياتنا الثقافية، لا نعتبره كذلك. أما الباقي من حرية التعبير فهو قائم في صحافتنا، وربما بنسب حتى أكبر مما هو قائم عندهم، خاصة إذا تذكرنا التوجيه السياسي الذي تمارسه الدول الغربية على إعلامها، من تحت الطاولة، لتجعله يدافع عن ممارساتها وسياساتها وحروبها غير الشرعية. حامد عبدالله - الدوحة