بدا واضحاً من الأمثلة العديدة التي ضربها الكاتب لاري ساباتو في مقاله: "الحملات السلبية... ثمن السباق الرئاسي"، إلى أي حد تؤدي الحملات الدعائية السلبية إلى تشويه مفهوم الديمقراطية في أميركا، التي تعد للمفارقة، واحدة من أعرق الديمقراطيات في العالم. إذ كيف يحق لأحد أن ينال من منافسه السياسي ويقلل من شأنه بالحق والباطل، وإلى حد يصل وصفه بـ"القرد"، ثم يقال بعد ذلك إن هذا من الديمقراطية في شيء؟ والمؤسف أكثر أن مثل هذا النوع من الحملات التشويهية السلبية هي ما تركز عليه تحديداً بعض الصحف الصفراء في الغرب، وتعتبره "مِلح الحملة الانتخابية" عادة. عزيز خميّس - تونس