في مقاله "تهافت منطق الحماية الخارجية"، يستدل الدكتور أحمد يوسف أحمد بالتوتر الحالي بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة حول مشروع الاتفاق الأمني الاستراتيجي، ليخلص إلى أن الحماية الكاملة لا يمكن أن تأتي من الخارج، لأن "الخارج" محكوم بمصالحه، وهو في سعيه لتحقيقها وضمانها مستعد للتضحية بأي شيء. لاشك أن في هذا الاستنتاج بعض الحقيقة، لكن منطق المصالح هو ذاته ما يدعو أحياناً إلى التحالف مع الخارج، لذا فهو ليس تحالفاً مجانياً وإنما تحالف أملته ظروف موضوعية، بعضها تهديد خارجي أيضاً. إنها سنّة السياسة الدولية، إن لم أقل إنها سنة كونية يمليها قانون التدافع، أي الصراع والتكامل. محمد جهاد- البحرين