أتفق مع بعض ما جاء في مقال الدكتور عمار علي حسن: "الأديان... تحولات وتجليات"، وخاصة في تنبيهه إلى بعض محاولات توظيف النص الديني لأغراض فئوية أو سياسية أو حتى شخصية، والحقيقة أن أحد أسباب ظاهرة الغلو والتطرف في التدين في مجتمعاتنا العربية المعاصرة هو تحديداً الاختطاف السياسي للمسألة الدينية، حيث يتم إقحامها في سجالات إيديولوجية كان لزاماً الابتعاد بها عنها، حفاظاً على قدسية الدين، وعلى كونه عاملاً جامعاً للناس، لا طريقة للتفريق بينهم. ولذا فإن أي إصلاح سياسي في مجتمعاتنا يقتضي أولاً تخليص النص الديني من حالة الاختطاف السياسي هذه بمختلف صورها وأشكالها. وائل غسان - دمشق