لو كنت مكان إسرائيل فلن أشغل نفسي بمقارنة التوقعات والتخمينات حول نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية، ذلك أن مصالحي مضمونة مسبقاً، فاز من فاز وخسر من خسر! وكما هي العادة في جميع انتخابات الرئاسة الأميركية، يخوض المرشحون منافسة محمومة في تقديم الوعود والالتزامات والضمانات تجاه إسرائيل لترضيتها ونيل تزكية اللوبي اليهودي، أكثر من تنافسهم على رضا المواطن الأميركي فيما يخص قضاياه الحياتية؛ كالضرائب، والخدمات العامة، والضمان الصحي، والتعليم، والاقتصاد، والبطالة، والتضخم، والجريمة... وباقي قضايا حياته اليومية! فمن تابع خطابات المرشحين الرئاسيين، ماكين وأوباما، حول إسرائيل، يدرك كم هي الدولة العبرية جزء عزيز وأصيل من استراتيجية المؤسسة السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية الأميركية! مجيد السيد- القاهرة