كانت مسألة الوجود العسكري الأميركي في العراق، مسألة أساسية في الجدل الانتخابي بين المرشحين أوباما وماكين، لعدة أشهر متوالية، وفيما اعتبر أوباما الغزو الأميركي للعراق كارثة بكل المقاييس، واعداً بسحب الجنود الأميركيين من هناك، راهن ماكين على نجاح الخطط العسكرية للإدارة الحالية، وهي الخطط التي أدت أخيراً وبالفعل إلى تحقيق الأمن في العراق وتقليل الخسائر الأميركية هناك... فلماذا لم ينعكس ذلك المتغير الأساسي، لصالح ماكين في نتائج استطلاعات الرأي الأميركية؟ أعتقد أن ثمة أسبابا منها الأزمة الاقتصادية التي صرفت أنظار الأميركيين كلياً عن العراق، ومنها أيضاً أخطاء ماكين نفسه، لاسيما اختياره بيلين، وهجماته العنصرية ضد أوباما! جلال عبدالمؤمن- بغداد