أحدث إعلان الزعيم الديني ورئيس البرلمان الإيراني السابق مهدي كروبي عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة صيف العام القادم، هزة مفاجئة في الوسط السياسي الإيراني، إذ جاءت تصريحات كروبي عقب شائعات حول إمكانية ترشح الرئيس السابق محمد خاتمي، مما يعني انقسام التيار الإصلاحي مبكراً قبل الانتخابات. وتدل تصريحات كروبي على غياب التنسيق والتشاور داخل التيار الإصلاحي، والذي يرى بعض قادته أن خاتمي يمثل أفضل خيار في هذا الخصوص لما يتمتع به من مكانة وازنة داخلياً وخارجياً. لكن آخرين يعتبرونه "ورقة محروقة"، ويرون أن لكروبي فرصاً أكبر للفوز بالرئاسة، وذلك لعلاقته القوية بعلي خامنئ وعلاقته الخاصة بالإمام الخميني (صهره)، وكونه أحد رجال الدين البارزين، وينظر إليه في الشارع الإيراني على أنه إصلاحي وفيٌّ لخط الثورية... فأي الرجلين إذن يستطيع تغيير المعادلة الإيرانية، في لحظة شديدة الاستعصاء داخلياً وخارجياً؟! سعيد جعفر- الكويت