حتى لو وقع ما تحدث عنه الكاتب فيليب ليبسي في مقاله: "بريتون وودز جديدة"، واتفقت الدول الصناعية الكبرى على إطلاق أطر مالية عالمية جديدة فإن ذلك قد لا يعدو كونه حلولاً ترقيعية، لن تحل الاختلالات البنيوية الهيكلية التي تعاني منها المنظومة الرأسمالية اليوم. ولعل المشكلة الكبرى لهذه المنظومة التي لا يراد الاعتراف بها صراحة هي أن النظام المالي الدولي مبني على أسس خاطئة تضمن تحقق مصالح الدول الغنية على حساب الدول الفقيرة، ومن ثم فإن أي حل حقيقي لابد أن يسعى إلى علاج هذه المشكلة ببناء منظومة مالية أكثر توازناً وعدلاً. وهذا ما يشك كثيرون في أن الدول الكبرى مستعدة لتقديم ما يقتضيه من تنازلات. عدل زكي - أبوظبي