تحت عنوان "الأزمة المالية... ورطة لليبرالية"، قرأت يوم الاثنين الماضي مقال "نعوم تشومسكي"، وفيه تطرق إلى قناعة مفادها أن "جذور الأزمة أعمق من ذلك، فبعضها يعود إلى نجاح الليبرالية المالية في العقود الثلاثة الماضية، أي تحرير الأسواق من القوانين الحكومية إلى أقصى حدّ ممكن. فالخطوات هذه زادت، كما كان متوقعاً، من وتيرة الانعكاسات الحادة وعمقها، ما ينذر بوقوع أسوأ كارثة منذ الكساد الكبير". لا أحد يعترض الآن على تحرير الأسواق، بل المهم ألا يصطدم التحرير بالمصلحة الاقتصادية العامة. فالأمة تركت دروساً تؤكد على أهمية الرقابة على الأسواق، وأهمية التعامل بحزم مع من يربك استقرار السوق أو يفتعل فيه الأزمات. هيثم ربيع- دبي