يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان "الأزمة المالية... ورطة لليبرالية" لفت نعوم تشومسكي الانتباه إلى أن (حركة رأس المال الحرة تنشئ ما يسميه البعض "برلماناً وهمياً" من المستثمرين الذين يراقبون عن كثب البرامج الحكومية، و"يصوّتون" ضدّها إذا ما وجدوها منافيةً للمنطق). الارتباك الراهن في أسواق المال يحد من تطور الرأسمالية القائمة على الحرية المطلقة، والتي من خلالها يتم تحييد دور المؤسسات الحكومية كضابط لإيقاع التطور الاقتصادي وتحركات رؤوس الأموال. وربما تسفر الأزمة الراهنة عن تطورات أهمها الاهتمام بعنصر الشفافية في الأسواق، وتطوير أدوات رقابية تحول دون تكرار الأزمات الاقتصادية. وحتى تخرج الرأسمالية من مأزقها يجب تطويق المضاربات في الأسواق وفرض رقابة مالية تحمي أموال المساهمين ومدخراتهم. نبيل فوزي- دبي