أرى أن مقالة الدكتور برهان غليون: "عودة الديمقراطية الاشتراكية" التي طرح فيها، بطريقة ما، احتمال عودة مسحة اشتراكية إلى المشهد الاقتصادي الدولي بفعل تداعيات الأزمة المالية العالمية، قد بُنيت على احتمال ضعيف جداً. فالعالم اليوم مهما عانى من الأزمات المالية، والضوائق الاقتصادية، ليس في حاجة إلى إعادة اكتشاف "مزايا" الاشتراكية، وذلك، ببساطة شديدة لأنها أشهرت إفلاسها الإيديولوجي والاقتصادي مع انهيار الاتحاد السوفييتي السابق. ومع أن كثيرين يتحججون الآن بما تحققه الصين من إنجازات اقتصادية مع أنها ما زالت رسمياً دولة اشتراكية، إلا أن ما تحققه بلاد التنين الأصفر الآن يتم فقط لأنها أصبحت عملياً دولة رأسمالية في الاقتصاد وقواعد لعبة السوق، وإن بقيت اشتراكية في السياسة وطبيعة الحكم. بدر الدبعي - اليمن