رغم كل التحفظات المثارة دائماً حول الأساس غير الديمقراطي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومدى شرعية هياكلها السياسية والإدارية، فإنها تظل البيت الجامع لأبناء الشعب الفلسطيني وحاضن قضيتهم، مما يستوجب التعجيل بإصلاحها، أي تجديد هياكلها وإعادة إحياء دورها... ولن يتحقق ذلك إلا بإعادة توزيع التمثيل داخل المنظمة بين قوى الشعب الفلسطيني وفقاً لأوزانها النسبية، ولحجمها ودورها في الشارع. وهو قد يتطلب إجراء انتخابات في الداخل والخارج، لتحقيق تمثيل عادل ومنصف لكل فصيل فلسطيني، فذلك هو الضمان الحقيقي لمنع أي تجاوز بحق تنظيم أو لصالح تنظيم آخر، وليشعر الجميع أن المنظمة تمثلهم حقاً وأنها إطار شفاف وديمقراطي وذو مصداقية حقيقية. وائل عبده- الأردن