لعل أهم شائعة تتداولها أوساط الإصلاحيين الإيرانيين هذه الأيام، هي إمكانية ترشح الرئيس السابق محمد خاتمي لانتخابات الرئاسة القادمة، وهي أمنية عزيزة لدى كثرين منهم، خاصة أنه لا يوجد من القادة والإصلاحيين من يعادل خاتمي في رمزيته ومكانته الوازنة، داخلياً وخارجياً. وإذا كنا في الخليج نرى في خاتمي صورة السياسي المعتدل وصاحب فكرة حوار الحضارات، فإن عهده الذي دام ولايتين متتاليتين، لم يفلح في تسوية كثير من الملفات العالقة بين طهران ودول مجلس التعاون، كما أن برنامجه الإصلاحي لم يتجاوز صيغته الشعاراتية إلى تخوم الواقع والفعل، وذلك مما يقلل فرصه في الانتخابات القادمة، وهو ما ينطبق، وللأسف، على أي مرشح إصلاحي آخر. سعد علي- الدوحة