كشف مقال الدكتور رياض نعسان آغا: "البعد الكوني لتراثنا العربي" الكيفية التي أدى بها الانفتاح على الآخر في بدايات الحضارة العربية الإسلامية إلى ازدهار العلوم والصنائع وترسخ دعائم قوية للإبداع والتلاقح الحضاري، دون تعصب لعرق أو ثقافة أو دين. ولاشك أن عبقرية التنوع الثقافي والديني والعرقي التي تأسست عليها حضارتنا في عصور ازدهارها الأولى ما زالت مفيدة كدرس حضاري وثقافي لمجتمعاتنا العربية، حتى في الفترة المعاصرة. وليس أدل على ذلك من التفسخ المدمر الذي عانت منه بعض مجتمعاتنا من خلال حروب أهلية أو مذهبية عندما وقع فيها اختلال لهذا المبدأ الحاكم لكل التجارب الحضارية الناجحة، القديمة والحديثة على حد سواء. وليد غسان - دمشق