أرى أن الأزمة المالية العالمية خلال الأسابيع الأخيرة أثبتت العكس تماماً مما انتهى إليه مقال الكاتب السيد يسين: "السوق في مواجهة الدولة!" وذلك لأنها برهنت على أن للأسواق فعلاً قدرة وقوة ذاتية على تصحيح الاختلالات الجسيمة مثل ما جرى مؤخراً، ومن ثم فإن تدخل الدولة لتصحيح أسباب الخلل جاء بمنطق السوق ومن داخلها، وليس تعارضاً معها أو مع مبادئ حريتها. ولا أعتقد أن من يؤمنون بحرية السوق يقولون إن الحكومات لا تلعب دوراً تنظيمياً في حدود معينة لتقويم مسار الاقتصاد، وهذا ما رأيناه بالضبط في الأزمة الحالية، ولكن ليس معناه أن الاقتصادات الليبرالية أصبحت اشتراكية، أو على النمط المركزي الموجه. بوعلام الأخضر - باريس