تساءل الدكتور محمد السيد السعيد في عنوان مقاله: "أميركا بين فكي الأزمة... أي مستقبل؟" وجواب هذا السؤال الذي أقترحه هو أن ما جرى في الأزمة المالية الأخيرة ليس سوى كبوة جواد عابرة بالنسبة للاقتصاد الأميركي الذي يعد أنجح وأكبر اقتصاد في العالم. وما لا يضعه كثيرون في حسابهم عند الحديث عن أزمة المصارف الأميركية الأخيرة هو أن الاقتصاد هناك قائم بالدرجة الأولى على دورة إنتاجية بالغة الإبداع والحيوية، وهذا هو ما يسمى بـ"الاقتصاد الحقيقي". وما دامت الدورة الإنتاجية، وحركة الصادرات والوردات لم تتأثر فإن أية عثرات في المنظومة المصرفية أو أسواق الأوراق المالية، لا تؤثر تأثيراً خطيراً أو مستديماً في الاقتصاد الكلي. نعيم محمد - الدوحة