ربما لم ينقسم العراقيون منذ الغزو الأميركي لبلادهم حول موضوع من موضوعات الشأن العام، كانقسامهم الحالي على الاتفاقية الأمنية التي تنوي حكومتهم توقيعها مع الولايات المتحدة. واللافت في هذا الأمر أن الانقسام يزداد يوماً بعد آخر، وأن الرفض لم يعد مقصوراً على بعض الأحزاب العربية السنية، بل إن عدداً متزايداً من قوى التحالف الشيعي الحاكم، تنحاز ضد الاتفاقية وتعلن معارضتها. وإذا ما أخذنا في الحسبان الضغوط الأميركية للإسراع بتوقيع الاتفاقية، وموقف القوى العراقية الرافضة، ومعها "الفيتو" الإيراني الجديد... فسندرك مدى صعوبة الموقف الحالي بالنسبة لحكومة المالكي. شاكر خلف- العراق