من يتابع حملة انتخابات الرئاسة الأميركية هذه الأيام، فسيلاحظ ذلك الحضور القوي للمسألة العرقية في التراشقات المتبادلة بين المرشحين. وقد حفل الخطاب الدعائي لحملة ماكين على وجه الخصوص، بعدد غير قليل من الرواسب العنصرية، والتجريح والطعن، الصريحين أحياناً والمبطنين أحياناً أخرى، ضد أوباما. وبدا كما لو أن خلاصة اتهامات وتلميحات ماكين، تريد محاكمة أوباما على أصله العرقي وعلى ديانة والده، وليس على برنامجه الانتخابي... وكأن الجذور الأفريقية أو الخلفية "الإسلامية" البعيدة، سببان كافيان لتجريم أي شخص! والكارثة أن ذلك يحدث في الولايات المتحدة، وهي أم الديمقراطيات في العالم! سهيل معين- أبوظبي