ضمن هذا التعقيب السريع على مقال الكاتب حميد المنصوري: "حديث من وحي الحداثة" سأشير إلى ملاحظتين سريعتين. أولاً: إن مسألة الحداثة في جوهرها ظلت طيلة القرنين الماضيين هي العقبة الكأداء التي اصطدمت بعتباتها الإشكالية جميع محاولات تحديث العقل العربي، وما لم نوجد أطراً منهجية محددة وعلمية لتحديث هذا العقل فستبقى محاولاتنا تراوح بين الإخفاق والنجاح النسبي، في هذا المجال. ثانياً: يمكن أن نستفيد من تجارب الأمم الأخرى من حيث الكيفية التي أسست بها حداثاتها، وليست الإشارة هنا إلى أوروبا وحدها، بل أيضاً إلى الشرق البعيد كاليابان وكوريا الجنوبية، ودخلت على خط التحديث الآن الصين أيضاً. متوكل بوزيان - أبوظبي