كشف مقال جيمس زغبي: "في أميركا... العروبة تهمة" إلى أي حد وصلت نتائج حملة التشويه طويلة الأمد ضد العرب في أميركا، هذه الكيفية التي أصبح فيها كل من يحلم بالدخول إلى البيت الأبيض يبدو كما لو كان مدعواً للإساءة للعرب. فهذا المرشح "الجمهوري" الذي أراد تقديم صورة المتسامح مع منافسه، وغير المنساق لكيل التهم له على لسان إحدى مناصراته المتحمسات، لم يجد طريقة لذلك سوى نفي صفة "العربي" عن منافسه، ووصفه بعد ذلك بأنه "رب عائلة محترم". وليس هذا الظلم الخطابي والعنف اللفظي ضدنا كعرب سوى حصاد للتشويه الذي ما فتئ اللوبي الصهيوني يكرسه عن صورتنا في وسائل الإعلام الأميركية منذ زمن بعيد. وهو ما يقتضي منا مقاومته بوسائل ثقافية وإعلامية داخل أميركا نفسها. عادل زكي - أبوظبي