أتفق مع الدكتور عبدالله المدني في أن النهضة التي حققتها سنغافورة تنطوي على "درس في منهاج التنمية الآسيوي"، درس يتلخص في عنصر أساسي، ألا وهو مركزية العنصر البشري والأولوية التي أعطيت لتكوينه وتنمية قدراته. فالنظام التعليمي في سنغافورة يعد من أكثر النظم التعليمية رقياً على مستوى العالم كله، وهو القاطرة الرئيسية في حركة النهوض التي تشهدها سنغافورة منذ ثلاثين عاماً. وربما يمثل الاستثمار في الإنسان قاسماً مشتركاً بين دول النمور الآسيوية عامة، لكن سنغافورة تتقدم عليها جميعاً بذلك المستوى الرائد والمبهر الذي حققته مؤسساتها التعليمية، سواء لجهة الكم أو لجهة الكيف، أو فيما يتصل بالمعادلة بين مخرجات التعليم وحاجات سوق العمل. وأعتقد أن درس التعليم السنغافوري هو أكثر ما تحتاج الدول العربية إلى تعلمه من النمور الآسيوية. علي محمد- أبوظبي