تناول هارولد مايرسون في مقاله الأخير "البعد العالمي للأزمة المالية"، حيث شدد على بعض الحقائق الأساسية للنظام الاقتصادي المعولم، لكنه انتهى إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للأزمة هو كون العولمة لم تأخذ جميع أبعادها حتى الآن، ودليل ذلك هو غياب الإدارة الجماعية الدولية كتجسيد لروح العولمة وإيمانها الكوني. إلا أني أختلف مع الكاتب في هذا الرأي، وأعتقد أن العولمة هي السبب وراء حدوث الأزمة الحالية، خاصة أنها لم تكن نتاج تطور تلقائي لمنحنى التكامل الاقتصادي العالمي، بل إن أغلب حالاتها نتيجة مباشرة لإرادة الشركات الكبرى متعددة الجنسيات والباحثة عن مصالحها. وبسبب التداخل المصطنع الذي فرضته هذه الشركات، توفرت كل الشروط الضرورية لنقل عدوى الأزمة من بلد إلى آخر. إبراهيم سعيد- السعودية