أوضح مقال الكاتب السيد يسين: "الرأسمالية بين الصدمة والكارثة" بما لا يدع مجالاً للشك أن الرأسمالية تواجه الآن مأزقاً حقيقياً يصعب بعده الحديث عن كونها إيديولوجيا "كاملة الأوصاف" كما ظل بعض غلاة دعاة الليبرالية المتوحشة يسعون لإيهام الناس خلال العقدين الماضيين خاصة بعد انهيار المنظومة الاشتراكية السابقة. والحقيقة أن مأزق الرأسمالية الحالي ليس هو الأول من نوعه، فقد ظل هذا النظام الاقتصادي ينتج مآزق مزمنة منذ ظهوره قبل قرنين تقريباً، وما الأزمة المالية الحالية، وقبلها الكساد الكبير في نهاية عشرينات القرن الماضي سوى مثالين فقط. ولذا يذهب كثير من علماء السياسة إلى أن الرأسمالية ظلت على الدوام تحمل في طياتها بذور فنائها. عباس عبد الكريم- بيروت