لا شك أن للسودان تناقضاته الداخلية وأخطاء سياساته، والتي أدت إلى ما هو فيه اليوم من أزمات واستعصاءات. لكن هذه الأخطاء وتلك التناقضات ما كانت لتأخذ شكل أزمات متفاقمة ومستديمة على النحو الذي يعرفه السودان حالياً، لولا عنصر التدخل الخارجي، فقد أصبح السودان ساحة لكثير من الأجندات والمصالح والمخططات الأجنبية، والتي أدت إلى إفشال كل المحاولات التي بذلها أبناء السودان من أجل معالجة أمراضه ولملمة جراحه. لذلك أعتقد أن مبادرة "أهل السودان" المطروحة حالياً لإنهاء الصراع في دارفور، ستصطدم أيضاً بنفس الأجندات والمصالح والإرادات الخارجية التي لا تريد نهاية لذلك الصراع. منتصر عثمان- السودان