إذا كان البعض يتشكك في خلفيات الضغوط الغربية على سوريا من أجل إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، على اعتبار أنه لم يكن من عادة الغرب أن يحرص على وجود علاقات متينة بين دولتين عربيتين، فإني لا أرى ما يدعو إلى الريبة أو التقصي بحثاً عن خلفيات مفترضة وراء الخطوة التي اتخذتها دمشق مؤخراً نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع بيروت، فهذه العلاقات هي أولاً وأخيراً لمصلحة البلدين وشعبيهما، كما أنها مهمة لجهة إزالة الشك لدى بعض اللبنانيين في نوايا الجارة سوريا، وأكثر من ذلك فهي ستضع حداً لكثير من الاتهامات الخارجية المغرضة، والتي كان من شأنها التشويش في أحيان كثيرة على علاقات الدولتين الشقيقتين. هارون خلف- باريس