خطرت على بالي مرة أخرى، وأنا أقرأ مقال الدكتور أحمد عبدالملك، "التلفزيونات الرسمية... والمعاصرة الإعلامية"، ملاحظة طالما أكدت لي الشواهد تلو الشواهد صحتها، وخلاصتها أن غالبية نتاج العمل التلفزيوني العربي الرسمي، تخلو كلياً من الإبداع والأصالة، وذلك لكونها تفتقر إلى الحرية كشرط للتجديد، كما تفتقر إلى الانفتاح الخلاق على تجارب الآخرين كشرط للاستيعاب والتجاوز. فهو لا يملك من الحرية إلا حرية تجنب النقد ومنع التعبير الحر، وليس لديه مساحة انفتاح إلا بالقدر الذي يمكنه من شراء منتج إعلامي جاهز وحسب. وبين الحرية المقيدة والانفتاح المشوه، تاه الإعلام التلفزيوني العربي، متنكباً سبل الإبداع ومسالك التجديد. كريم محمد- تونس