أعجبني مقال توماس فريدمان، "الأزمة المالية... دروس لأميركا"، لكن ما شد انتباهي هو دعوته لإقامة اقتصاد يقوم على الطرائق القديمة، حين كان يتوقف اتخاذ القرارات على تقييم المشروع التجاري، وعلى الخبرة، وعلى إجابة السؤال: كيف تتم الأمور؟ وليس على السؤال: كم من الأرباح سيتحقق؟ إنها ملاحظة مهمة للغاية، لكن ما يزيد أهميتها كونها تأتي من أحد "فلاسفة العولمة"، أي فريدمان الذي بدأ يتوجه بنقده إلى النظام الرأسمالي، على ضوء الأزمة الحالية، ولما يقوم عليه من أفكار فلسفية قوامها النفعية والربح وأولوية العائد المادي... وهي أفكار ثبت عملياً أنها لا تصلح أساساً لقيام اقتصاد أو مجتمع أو دولة، بل ربما تجاوزها التاريخ الآن. إبراهيم فهمي- القاهرة