"العلوم الاجتماعية": المياه والنمو السكاني --------------- في العدد الأخير من "مجلة العلوم الاجتماعية"، نطالع طائفة من الدراسات التي تتناول مواضيع مختلفة، ومنها دراسة تحلل تقديرات المياه وعلاقتها بالنمو السكاني وانعكاساته الحضرية المكانية خلال المخططين الهيكليين لمدينة الكويت في الفترة بين 1970 و2003، حيث يوضح كاتباها أن الكويت انتقلت منذ منتصف القرن الماضي إلى عصر المدينة المخططة وفق استراتيجيات مدروسة تحدد إطارها الحضري وآفاقه المكانية ونمط استخدام الأرض فيها عبر حلقات زمنية متصلة ينقلها مخطط هيكلي سابق إلى مخطط آخر لاحق. وكان لكل مخطط تقديرات تتناول أوجه النمو الحضري والسكاني والتنموي عبر عدة بدائل زمنية. وحسب الدراسة فإنه من تلك التقديرات ما يمس المياه، من حيث مصادرها وكمياتها وما يطلب توفيره منها خلال سنوات المخطط، وذلك بتأثير مجموعة من العوامل أهمها النمو السكاني وانعكاسه الحضري على الواقع المكاني. وفي دراسة أخرى حول "المشاريع الإسرائيلية لاستغلال مياه نهر الأردن" بين عامي 1948 و1967، يقوم كاتباها بتسليط الضوء على أبرز المشاريع الإسرائيلية في مجال المياه خلال الفترة المذكورة، وخطورتها على الدول العربية، إضافة إلى توضيح الموقف العربي، لاسيما بالنسبة لكل الأردن وسوريا ولبنان ومصر. وتتطرق الدراسة إلى ردود الفعل الدولية، خاصة من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين كانتا تدعمان المشاريع المائية الإسرائيلية بطريقة أو بأخرى. وأخيراً يقوم ثلاثة باحثين بدراسة العلاقة بين "الأعراض الاكتئابية وتقدير الذات"، والمقاييس المستخرجة من مقاييسهما، وبتحديد الفروق بين الجنسين في هذا الخصوص. وقد اختار الباحثون عينة قصدية من تلاميذ المدارس الابتدائية والثانوية القطرية، من الجنسين، وطبقوا عليهم مقياساً يتكون من ثمانية أبعاد؛ هي: التشاؤم، وعدم التركيز، ومشكلات النوم، وافتقاد اللذة، والتعب، والوحدة، ونقص تقدير الذات، والشكاوى الجسمية. وأسفرت النتائج عن حصول الإناث على متوسط درجات أعلى جوهرياً من الذكور في الدرجة الكلية للاكتئاب، بالإضافة إلى المقاييس الفرعية الخاصة بالتشاؤم، وافتقاد اللذة، والتعب، والشكاوى الجسمية. ----------------------- The Futurist تنبؤات لعام 2030 --------- قضايا علمية متنوعة عرضها العدد الأخير من دورية The Futurist التي تصدر كل شهرين عن جمعية المستقبل العالمية ومقرها ولاية "ميريلاند" الأميركية. احتوى العدد على تقرير outlook 2009 الذي حفل بتنبؤات عديدة أعدها محررو التقرير نختار منها التنبؤات العشرة التالية: الأول، أن كل شيء نراه ونفعله سيتم تسجيله، وذلك بحلول عام 2030 حيث ستنتشر أدوات "فائقة الصغر" وغير مرئية لتصوير كل شيء وكل شخص وما يقوم به. الثاني، أن تهديد العنف البيولوجي سيتزايد نتيجة لتطور تقنيات الجينوم، وتقنية النانو، وتقنية العلوم المصغرة وسهولة الحصول عليها. الثالث، أن السيارات ستفقد المكانة التي تحتلها الآن كملكة للطريق حيث سيتم الاتجاه إلى أدوات ووسائل مواصلات أخرى سلكية تقلل الحاجة إلى السفر، كما سيتم استخدام طائرات بدون طيار لتوصيل البضائع والحاجيات بدلًا من الشاحنات... كما سيتم الحد من عدد السيارات المملوكة من قبل كل عائلة. الرابع، أن الوظائف والدراسات اللازمة لشغلها سوف تصبح أكثر تخصصاً، كما ستظهر تخصصات جديدة لم تكن موجودة من قبل. الخامس، لن يكون هناك قانون عالمي موحد في المستقبل المنظور، ولكن سيتم ربط المنظومات القانونية المحلية مع بعضها من خلال شبكة محكمة. السادس، أن المعرفة المتخصصة سوف تصبح قديمة بمجرد الحصول عليها، كما أن المعرفة المتخصصة التي يحصل عليها الشخص سوف يلحقها التقادم بمعدل أكثر من المعدلات الحالية. السابع، أن السباق بين الدول في مجال الإنجازات البيوطبية والجينية سوف يشبه في القرن الحادي العشرين ماكان عليه السباق على ارتياد الفضاء في القرن العشرين. الثامن، أن عدد السكان الذين يسكنون المناطق الحضرية سوف يزداد ليصل إلى ما نسبته 60? من أجمالي السكان بحلول عام 2030 وهو ما يرجع إلى التوسع في بناء المدن، وظهور مهن ووظائف جديدة تدفع مزيداً من السكان للهجرة من الريف للمدينة. التاسع أن الشرق الاوسط سيكون أكثر علمانية في الوقت الذي سيزداد فيه نفوذ الدين في دول أخرى مثل الصين. العاشر، أن الكهرباء سوف تصبح متاحة لحوالي 83? من سكان العالم.