الغياب العربي عن إقليم دارفور السوداني، غياب واضح وشديد الضرر، فهذه بقعة من الوطن العربي الكبير، تشهد توتراً داخلياً تسعى منظمات وقوى أجنبية كثيرة إلى استثماره، إضعافاً للسودان وبحثاً لها عن دور فيه... وكلما استمر الغياب العربي كانت المهمة سهلة بالنسبة لتلك المنظمات وهذه القوى. لقد حضر الأجانب، من خلال العمل "الخيري"، ومن خلال النشاط الاستخباري، وعبر تسليح الفصائل المتمرة ومدها بالمال والدعم السياسي... لكن غاب أي دور عربي تقريباً، ونسي أهل دارفور أنهم جزء من أمة كبيرة لهم عليها حق التدخل والمساعدة في أزمة عويصة كالأزمة التي يمرون بها منذ خمسة أعوام، لم يحرك العرب خلالها أي ساكن! فؤاد ناصر- دبي