لم يخطر ببالي أن أقرأ في يوم من الأيام مقالاً تحت عنوان: "الحلم الأميركي إلى أين وصل؟"، وكأن هذا الموضوع من حق الشعب الأميركي فقط، وأنه حكراً عليه دون باقي شعوب الأرض، بهذا الغرور تابع الكاتب مقاله، وأنكر على شعوب المعمورة قاطبة أحلامها، متناسياً أن لكل شعب من هذه الشعوب حلمه الذي يسعى إلى تحقيقه، إلا أنه أصر أن هذا من حق الشعب الأميركي فقط. دليل انحيازه لها حتى لا يُتهم بعدائه للسامية حسب الأسطوانة الإسرائيلية وعلى الشعوب الأخرى أن تنظر فقط بإعجاب ودهشة تجاه الحلم الأميركي الفريد والوحيد. إن النظام الاجتماعي الأميركي الذي يتحدثون عنه جاء على حساب حقوق الأبرياء وطمس أي بارقة أمل في وحدة أي بلد أو أي نظام اجتماعي في تلك البلاد، والذي تعاقب أميركا عليه من خلال الأعاصير والمشاكل المالية والاقتصادية التي تحتاج إلى حكمة روزفلت، وليس إلى تهور بوش وخبرة ملاهي لاس فيجاس، حسب رواية كاتب المقال. هاني سعيد – أبوظبي